تعليقاً على اغتيال مستشار الحرس الثوري الإيراني، اللواء رضي الموسوي، عن طريق قصف بيته بريف دمشق أمس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال نقاش للجنة الخارجية والأمن: «نحن في حرب متعددة الجبهات، نُهاجَم من سبعة قطاعات مختلفة، غزة ولبنان وسوريا والضفة والعراق واليمن وإيران. رددنا وعملنا في ستة قطاعات منها، وأقول هنا بالشكل الأكثر صراحة: كلّ من يعمل ضدّنا هو هدف محتمل، لا حصانة لأحد».
تصريح غالانت الذي وُصف بأنه تلميح للاعتراف الإسرائيلي بالاغتيال، زادت عليه صحيفة هآرتس عبر التأكيد بأنّ غالانت كان متواجداً في القيادة الشمالية أثناء الغارة الإسرائيلية. إلا أنّ المتحدّث باسم جيش الاحتلال، دانييل هاغاري، رفض تأكيد الأمر، مكتفياً بالقول إنّ للجيش دورًا في حماية المصالح الأمنية لدولة إسرائيل والدفاع عنها.
ولكن حتى لو لم يتم التصريح بشكل واضح باغتيال موسوي، رأت إسرائيل في التصفية عملًا حميدًا، وقد جاء هذا بأكثر من صيغة في الصحافة هناك. وقد نقلت صحيفة معاريف حديثاً إذاعياً لبني سبتي، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي، يقول فيه إنّ هذا الرجل «كان شديد الخطورة على مدار سنوات كثيرة جدًا، ومن الجيد أنه لم يعد معنا الآن».
كما يشير سبتي للردّ الإيراني المتوقع قائلًا: «يومًا ما كان الإيرانيون يردّون بشكل أقوى كثيرًا وأسرع كثيرًا. الآن فجأة نجد لديهم حسابات... ربما سيدفعهم هذا الحذر والتوازن للردّ بعد عدة أيام أو أسابيع... أعتقد أن علينا التزام الحذر وألا نعتقد أنه لن يكون هناك رد».