أشارت وكالة «بلومبيرغ» إلى أن العمليّات التي يقودها التحالف الأميركي ضد الحوثيين، في منطقة البحر الأحمر، فشلت في تحقيق أهدافها رغم كلفتها الباهظة. وهذا ما أدّى إلى استمرار ابتعاد شركات الشحن عن ذلك المسار، ما يمثّل انتكاسة للجهود الأميركيّة في هذا المجال. وتوصّلت الوكالة، بعد أن أمضى مراسلها ليلة على إحدى بارجات التحالف، إلى أنّ الجهد العسكري «غير مجدٍ» ميدانياً في منع الهجمات الحوثيّة.
وبحسب الأرقام، ما زالت حركة الشحن عبر البحر الأحمر أدنى بنسبة 90% مقارنةً ببداية كانون الأوّل، لجهة عدد الحاويات، وما زالت عمليّات شحن الغاز عبر تلك المنطقة متوقّفة تمامًا. أمّا حجم السفن التي تعبر المنطقة، فانخفض بنسبة 70%.
أمام هذا الواقع، توصّلت الوكالة إلى خلاصة مفادها أن أفضل ما يمكن أن تأمله الولايات المتحدة حالياً هو أن يتوقّف الحوثيون عن مهاجمة السفن طوعاً، في حال الاتفاق على هدنة في قطاع غزّة، من دون أن تنفي الوكالة احتمال ألا يتوقّف الحوثيون عن مهاجمة السفن حتى بعد غزّة، «لأسبابهم الخاصّة».