أصدر جيش الاحتلال نتائج تحقيق أجراه بمقتل 6 من الأسرى الإسرائيليّين استعاد جثثهم من غزّة في آب الماضي، ومن خلاصات التحقيق أنّ الأسرى كانوا سيُقتَلون بغارة استهدفت الموقع حتى لو لم يُطلق حرّاسهم النار عليهم. وتمّ العثور في المكان أيضاً على جثامين 6 مقاتلين قتلتهم غارة جويّة استهدفت الموقع في «حيّ حمد» منتصف شباط الماضي.
ولم يحسم تحقيق الجيش السبب القطعي الذي أدّى إلى وفاة الأسرى أو توقيت إطلاق النار عليهم، مع إمكانية أن يكون إطلاق النار عليهم قد تمّ بعد مقتلهم؛ خصوصاً أنّ الخلاصات أشارت إلى عدم وجود «تطابق ملموس بين الرصاصات الموجودة بأجساد المختطفين والأسلحة التي كانت بحوزة حرّاسهم»، مع إشارة التحقيق إلى أنّ مقاتلين آخرين من حماس قدموا إلى موقع الغارة ولم ينتشلوا الجثث منه.
وأشار التحقيق إلى أنّ مقتل الأسرى «قد يكون ناجماً عن الهجوم الذي وقع بالقرب من المكان الذي كانوا محتجزين فيه، وفي الوقت نفسه لا يمكن استبعاد احتمال أن يكون المختطفون قد قُتلوا قبل الهجوم في المنطقة». ودفعت هذه الخلاصات أهالي الأسرى إلى التشديد على أنّ التحقيق «دليل آخر على أنّ الضغط العسكري يؤدّي إلى مقتل المختطفين» وأنّ «الجيش (الإسرائيلي) هو المسؤول عن مقتل الأسرى».
يُذكر أنّ التقديرات الإسرائيلية تشير إلى وجود 101 أسيراً إسرائيلياً تستمرّ فصائل المقاومة باحتجازهم في قطاع غزّة، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية الأسبوع الماضي إنّ نصفهم على الأقلّ قد توفوا بفعل الحرب المستمرّة. وتصرّ حكومة بنيامين نتنياهو على استكمال حرب الإبادة ضدّ الفلسطينيّين في القطاع منذ 7 تشرين الأول 2023، رافضةً إتمام صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.