خلُص تحقيقٌ أعدّته منظمة الحقّ إلى أنَّ الاحتلال الإسرائيلي تعمّد قتل المدنيّين الفلسطينيّين في استهدافه لمصلّى مدرسة التابعين، في 10 آب الجاري، نظراً إلى نوع القنابل المستخدمة وتوقيت الاستهداف.
واستندت المنظمة في تحقيقها إلى مقابلات مع شهود عيان ومقاطع فيديو وصور لم تظهر أي معدات عسكرية بين الأنقاض، ما ينفي مزاعم الجيش الإسرائيلي بوجود «مجمع نشط» للفصائل الفلسطينية داخل المدرسة. وكانت المدرسة تأوي أكثر من ستة آلاف نازح، إذ تقع في حي الدرج في مدينة غزّة، على بعد قُرابة 500 متر من مجمّع الصحابة الطبي و1.5 كيلومتر من المستشفى العربي الأهلي.
وبحسب الأدلة، استخدم جيش الاحتلال قنبلتين من نوع GBU-39، تزن كل منهما نحو 100 كيلوغرام، ما يشير إلى تعمّد استهداف المدنيّين بسبب مدى التدمير الواسع للقنابل. وشمل الدمار الناجم عن الاستهداف كامل مساحة أرضيّة المسجد، كما تضرّرت المباني المحيطة به على بعد 20 متراً على الأقل.
وأظهر استهداف الاحتلال للمصلّى عند صلاة الفجر تعمّده توقيت الهجوم لقتل وإصابة أعداد كبيرة من الفلسطينيّين، خصوصاً أنَّ إمام المسجد كان قد حثّ المصلّين قبل يوم من المجزرة على حضور صلاة الفجر. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، استشهد بالمجزرة 108 فلسطينيين على الأقل، كما أُصيب أكثر من 150 فلسطينياً.