كشفت صحيفة «صباح» التركية أن منظمة الاستخبارات التركية (MIT) أحبطت محاولة إرسال أجهزة بيجرز مفخخة إلى لبنان في 27 أيلول 2024، وذلك بعد أيام من تفجير أجهزة بيجرز في بيروت في 17 أيلول. وقد رصدت أجهزة الرادار في مطار إسطنبول شحنة مكوّنة من 61 صندوقًا تحتوي على 1300 جهاز بيجر و710 أجهزة شحن، شبيهة بتلك التي فُجّرت في بيروت.
وبعد التحقيق، تم ضبط جميع المواد، وأُرسلت الأجهزة إلى مختبر الأدلة الجنائية لإجراء الفحوص اللازمة. وقد عُثر داخل كتلة البطارية الصلبة على مادة متفجرة بيضاء اللون، شديدة وسريعة الاشتعال، يمكن أن تنفجر نتيجة ارتفاع درجة حرارة البطاريات أو عند تلقي إشارة من الجهاز. كما عُثر على شواحن لاسلكية مكتبية مفخخة. وقد قامت وحدات الأمن بتدمير جميع أجهزة الاستدعاء والشواحن المفخخة التي تم ضبطها.
وأظهرت التحقيقات أن الشركة المُرسِلة هي «جوانزو ماوتنغ يو للتجارة» في الصين، بينما الشركة الوسيطة هي نفسها التي نقلت الشحنة الأولى من الأجهزة المفخخة إلى لبنان، وهي «إس إم تي جلوبال لوجيستكس ليمتد». أما الشركتان اللبنانيتان المستلمتان للأجهزة، فهما «أرامكس لبنان ش.م.ل» و«ح. نعمة للتجارة». وذكرت الصحيفة أن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي بهذه العملية خلال لقائهما في إسطنبول في كانون الأول الفائت.
يُذكر أن إسرائيل نفّذت عملية تفجير أجهزة البيجرز وأجهزة التواصل اللاسلكي في 17 و18 أيلول 2024، ما أسفر عن مقتل 37 شخصًا وإصابة نحو 3,000 آخرين، بحسب «منظمة العفو الدولية».