بعد أيّام على تبنّي وزير الدفاع الإسرائيلي اغتيال رئيس حركة حماس اسماعيل هنية بشكلٍ رسمي، نشرت القناة 12 الإسرائيلية تحقيقاً يعرض تفاصيل جديدة حول العملية، بعد أن سمحت الرقابة العسكرية بذلك. وقد حمل التحقيق عنوان: «الموساد في قلب طهران: هكذا قتلت إسرائيل إسماعيل هنية في المجمع الأكثر حماية».
بحسب التحقيق، تفادى المخطّطون اغتيال هنية في قطر لئلّا يُفسدوا مفاوضات غزّة، فبقيَ لهم ثلاثة أمكنة محتملة: تركيا وروسيا وطهران. تفادوا تركيا وروسيا أيضاً، مخافة ردّات فعل الرئيسَين، فبقيت طهران. وكان موعد العملية الأوّلي 19 أيار، عقب زيارة هنية المتعلّقة بمقتل الرئيس الإيراني السابق، ولكن تمّ تأجيل ذلك إلى حين تسلّم الرئيس الجديد.
في طهران، كان روتين هنية اليومي معروفاً، وغرفته كذلك، وأشار التقرير إلى أنّ قنبلةً زُرعت فيها بشكلٍ لا يؤدّي إلى مقتل آخرين. ويذكر التحقيق أنّ العملية كادت أن تفشل بسبب عطلٍ أصاب جهاز التكييف في الغرفة، لكنّ الإيرانيين أصلحوه فبقي هنية في الغرفة ذاتها. محلّلون ظهروا في التحقيق قالوا أنّ العملية كانت أعقد من أن ينفّذها الموساد بمفرده، وزعموا أنّ مواطنين إيرانيين أو عملاء داخل الحرس الثوري الإيراني أو حماس تعاونوا مع إسرائيل.
من جهتها، اعتبرت حركة حماس أنّ هذه التسريبات تهدف إلى حرف النظر عن الجريمة الفعلية و«انتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصاروخ استهدف أحد المقارّ الرسمية فيها». وأعادت الحركة الإشارة إلى التحقيقات المشتركة مع إيران، والتي خلُصت إلى أنّ صاروخاً موجّهاً استهدف هاتف هنية المحمول، في 31 تمّوز 2024.