انطلقت، أمس، تظاهرات في غزّة ضدّ حكومة حماس، احتجاجاً على تردّي الأوضاع السياسية والاقتصادية في القطاع. وشكل مقتل المواطن شادي أبو قوطة، الخميس، الشرارة الأولى للاحتجاجات، بعدما أفادت عائلته أنّ جرافةً تابعة لبلدية خان يونس (جنوبي غزة) هدمت الجدار الخارجي لمنزله عليه، بذريعة «التعدّي على الأملاك العامة».
كما فاقم انقطاع الكهرباء المتواصل من الأوضاع المتردّية في القطاع، بعد اعتماد الحكومة سياسة تقنين قاسية، بالإضافة إلى فرض شركة الكهرباء العدّاد الذكي الذي يجبر المواطنين على الدفع قبل الحصول على الكهرباء.
بالمقابل، لامت حماس الاحتلال والسلطة الفلسطينية على سوء الأوضاع الاقتصادية. ونظّمت تظاهرات مضادّة اعتدت على المتظاهرين المعارضين، معتبرةً أنّ الحركة تتعرّض لـ«مؤامرة تستهدف سلاح المقاومة»، وأنّ ما يجري هو «عقاب جماعي لتمسكهم بالمقاومة المسلّحة».