في تطوّر قضائي دولي جديد مرتبط بملف انفجار مرفأ بيروت، أوقفت السلطات البلغارية مالك سفينة «روسوس»، إيغور غريتشوشكن، التي نقلت نترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت عام 2013. وأكدت مصادر قضائية لميغافون أنّ القضاء اللبناني تبلّغ توقيف غريتشوشكن الأسبوع الماضي، وقد تحرّكت النيابة العامة لإصدار طلب استرداده بغية التحقيق معه.
وقد راجعت النيابة العامة المحقّق العدلي في قضية المرفأ، القاضي طارق بيطار، للتأكّد من ورود اسم غريتشوشكن على لائحة المدّعى عليهم. وسيشمل طلب الاسترداد بعض المعطيات القانونية المتعلّقة بأهمية استجوابه وتعاونه مع التحقيق، بما قد يكشف جوانب أساسية حول حمولة السفينة ووجهتها. ومن المفترض أن يسلك الطلب مساره القانوني من النيابة العامة إلى وزارتَي العدل والخارجية، وصولاً إلى السلطات البلغارية.
وأكّدت مصادر قانونية أنّ توقيف غريتشوشكن جاء بناءً على مذكرة صادرة عن الإنتربول، مشيرةً إلى أنّ السلطات البلغارية قد ترفض تسليمه، أو تطلق سراحه. ومن بين السيناريوهات المطروحة أيضاً أن يتوجّه المحقق العدلي إلى بلغاريا لاستجوابه، علماً أنّ القاضي بيطار لا يزال خاضعاً لمذكرة منع سفر أصدرها مدعي عام التمييز السابق، غسّان عويدات، يوم انقلب على التحقيق في 25 كانون الثاني 2023.