كشفت «نيويورك تايمز»، في تقرير لها اليوم، عن تأييد كبار الجنرالات في الجيش الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزّة، حتى لو بقيت حركة حماس متحكّمةً بالقطاع في الوقت الحالي. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين، سابقين وحاليّين، قولهم إنّ خيار صفقة لتبادل الأسرى في ظلّ استمرار حكم حماس هو الأنسب، محذّرين من تآكل طاقة الجيش الإسرائيلي وحاجته للتعافي تحسباً لنشوب حرب بريّة مع حزب الله في الشمال.
وردّاً على تقرير «نيويورك تايمز»، سارع بنيامين نتنياهو إلى التأكيد على استمرار العدوان وعدم الاستسلام لما وصفه بـ«الانهزامية». فصدر عن مكتب نتنياهو بيان أكد على أنّه «لن ننهي الحرب إلّا بعد تحقيق جميع أهدافها، بما في ذلك القضاء على حماس والإفراج عن جميع الرهائن». كذلك نشر حساب جيش الاحتلال تغريدةً على «إكس»، أكد فيها على «مواصلة القتال لتحقيق أهداف الحرب».
يُذكر أنّ حكومة نتنياهو تتعرّض لضغط شعبي لعقد صفقة مع حركة حماس تعيد الأسرى الإسرائيليين، إضافةً للمطالبة باستقالته وإجراء انتخابات مُبكرة. كما أنّ التباين يتوسّع بين نتنياهو وقيادة الجيش بفعل استنزاف قوّات الاحتلال وإنهاكها وعدم وجود أفق سياسي لإنهاء الحرب. وهذا هو السبب نفسه الذي دفع الوزراء بيني غانتس وغادي آيزنكوت وحيلي تروبير إلى تقديم استقالاتهم من حكومة الطوارئ في حزيران الماضي.