كشفت هيئة البث الإسرائيلية أنّ جنوداً إسرائيليّين سمحوا بتسلّل مؤسسة حركة «نحالا» الاستيطانية، دانييلا فايس، برفقة مستوطنين آخرين إلى داخل قطاع غزّة، لمعاينة أماكن يمكن الشروع ببناء المستوطنات فيها. وفي حديث صحفي لها، أكدّت فايس أنه «في المرّة المُقبلة التي يُسمح لي بالدخول إلى غزّة، لا أنوي الخروج منها»، مضيفةً أنّ انضمام المئات من الناشطين إليها داخل القطاع سيصعّب على جيش الاحتلال عملية إخلائهم من هناك.
وأشار التقرير الصحفي الصادر أمس إلى أنّ فايس دخلت القطاع يوم 13 تشرين الثاني الماضي، في جولة كان الهدف منها «معاينة الأماكن التي قد يتمكّن المستوطنون من دخولها». وقد نقلتها آلية جيب عسكرية مع ناشطين آخرين إلى القطاع عبر محور نتساريم. وزعمت هيئة البث أنّ قيادة جيش الاحتلال لم تكن على علم بهذه الجولة، وأنها باشرت التحقيق في الأمر.
يُذكر أنّ الحركات الاستيطانية الإسرائيلية أعدّت الكثير من المخطّطات والمشاريع لإعادة استيطان قطاع غزّة، وقد تم عقد مؤتمرات عدّة بهذا الخصوص منذ مطلع العام الجاري. وشارك في هذه المؤتمرات وزراء وأعضاء في الكنيست من أحزاب إسرائيلية مختلفة، وتشترط كلّ هذه المشاريع فرض الاحتلال العسكري الكامل للقطاع وتهجير أهله في سياق حرب الإبادة الإسرائيلية ضدّ الفلسطينيّين.