تعمل كلّ من الصين وكندا على التصدّي لإدارة ترامب في معركة الضرائب، بعدما اتّخذ الرئيس الأميركي، أمس الاثنين، تصعيدات اقتصادية جديدة ضدّهما وضدّ المكسيك، بعد شهرٍ على جولة التصعيد الأولى.
فقد أعلنت الصين صباح اليوم أنّها ستفرض رسوماً جمركية جديدة على الولايات المتّحدة ابتداءً من 10 آذار، وتشمل رسوماً بنسبة 15% على مجموعة من الواردات الزراعية و10% على المنتجات الحيوانية من الولايات المتّحدة. وذلك ردّاً على مضاعفة ترامب، أمس الاثنين، الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من 10 إلى 20٪.
الردّ الصيني لم يقتصر على الضرائب، بل شمل أيضاً توسيع لائحة الشركات الأميركية المُقاطَعة في البلاد، بما اعتُبرَ تصعيداً إضافياً في سلسلة من الردود المتبادلة المستمرّة منذ ولاية ترامب الأولى.
أمّا كندا، فقد أعلنت فرض رسوم جمركية على واردات أميركية بنسبة 25٪، ابتداءاً من منتصف ليل الثلاثاء، «إلى أن تتراجع أميركا عن خطواتها التجارية». وكانت أميركا قد أعلنت قبل ذلك استئناف العمل برسومها على كندا والمكسيك، بنسبة 25٪، بعد الإعلان عنها قبل شهرٍ من اليوم وتأجيلها آنذاك.
إضافةً إلى هذه البلدان الثلاثة، أعلن ترامب الأربعاء الفائت نيّته فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الاتّحاد الأوروبي، لمكافحة ما سمّاه التجارة غير العادلة. وهكذا، يكون الرئيس الأميركي قد فتح في شهرٍ واحد معارك تجارية شبه عالمية، سوف تنعكس بارتفاع الأسعار وكلفة المعيشة حتّى في البلدان التي لم يطلها التصعيد الضريبي. كما قد تمهّد لحروب تجارية صغيرة وتأسيس تحالفات تجارية جديدة.