أعلنت حركة حماس، اليوم الاثنين، قرارها تأجيل الإفراج عن الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين، والتي كانت مرتقبة يوم السبت، بسبب انتهاكات الاحتلال في الأسابيع الثلاثة الماضية لبنود الاتّفاق. وفي منشورٍ للمتحدّث أبو عبيدة، ذكر أنّ التأجيل سيكون «حتّى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي».
ومن بين الانتهاكات، عدّد أبو عبيدة تأخير عودة النازحين إلى شمال القطاع واستهدافهم، و«عدم إدخال المواد الإغاثية بحسب ما اتُّفق عليه، في حين نفّذت المقاومة كل ما عليها». وأضافت الحركة في بيانٍ آخر أنّها تعمّدت الإعلان عن التأجيل قبل 5 أيام من التسليم «لإعطاء الوسطاء فرصةً للضغط»، و«لإبقاء الباب مفتوحاً للتبادل بموعده إذا التزم الاحتلال».
هذا القرار استدعى من وزير الدفاع يسرائيل كاتس رفع حالة الطوارئ في غلاف غزّة تحسّباً، بعد اعتباره خطوة حماس «خرقاً صارخاً للصفقة». من جهته، أعلن مكتب نتنياهو أنّ «الحكومة الإسرائيلية ملتزمة باحترام الاتّفاق»، فيما تظاهرت عائلات الأسرى بشكلٍ فوري في إسرائيل للمطالبة بإتمام الصفقة.
وبحسب وكالة رويترز، فإنّ المفاوضين لجهة حماس قالوا أنّ «الضمانات الأميركية لم تعد صالحة» بعد مجاهرة ترامب بمخطّط تهجير الغزّيين، وأنّ المفاوضين «سيعلّقون المحادثات إلى حين تسلّم مؤشّرات واضحة من واشنطن حول نيّتها استكمال الصفقة كما كان متّفقاً عليه».