استمرّت اشتباكات مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين لليوم الرابع على التوالي، بين قوّات الأمن الوطني الفلسطيني بقيادة حركة فتح ومجموعات إسلامية من «تجمّع الشباب المسلم» و«جند الشام»، ما أدى إلى سقوط قتيل اليوم، لترتفع بذلك محصّلة ضحايا الجولة الثانية للمعارك إلى ثمانية وجرح ما يزيد عن 128 شخصاً.
ويشهد المخيّم اشتباكات على ثلاثة محاور أساسية، هي جبل الحليب وحطّين، بستان القدس والطوارئ، والبركسات والصفصاف، حيث يتمّ استخدام الأسلحة الرشّاشة والمتوسطة إضافةً إلى القذائف الصاروخية، وقد طاول الرصاص الطائش أحياء سكنية وتجارية في مدينة صيدا التي تأثّرت فيها الحركة إلى حدّ كبير.
يُذكر أنّ جولة الاشتباكات الثانية في عين الحلوة بدأت الخميس الماضي، بعد رفض الفصائل الإسلامية تسليم قتَلَة مسؤول الأمن الوطنيّ في صيدا أبو أشرف العرموشي، كما رفضت الانسحاب من مدارس احتلّتها عقب جولة الاقتتال الأولى في آب الماضي بعد أن تمّ قتل العرموشي وأربعة من مرافقيه في كمين مسلّح داخل المخيّم.