بمشهدٍ هَزليّ ركيك، للغاية، تقدّم «أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية» الشيخ أمين الكردي أمام النيابة العامة التمييزية بإخبارٍ جديد بحقّ الكوميدي نور حجّار، على خلفية النكتة المجتزأة نفسها، وبتهمٍ من نوع «تعكير الصفاء بين عناصر الأمّة» و«إثارة النعرات».
عزّز الكردي الإخبار بعطفه على «توجيهات سماحة مفتي الجمهورية»، وطلب من النيابة العامة التمييزية إجراء المقتضى القانوني بحقّ حجّار، بعدما «عرّض السلم الأهلي للخطر» (بسبب نكتةٍ تناول فيه سلوك والدته بالمناسبات الدينية). كما أرفق الإخبار بـCD يتضمّن السكتش المذكور، عسى أن يضحك المحقّقون قليلاً.
إخبار الكردي من دار الفتوى تلا مباشرةً الإخبار الذي تقدّم به القاضي الشيخ وائل شبارو من المحكمة الشرعية السنية، والذي شمل، إضافةً إلى حجّار، منصّة «سيني موز تي. في.» لعرضها السكتش. وقد أُحيل إخبار شبارو إلى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية.
يُذكَر أنّ حجّار قد خضع لتحقيقٍ استمرّ 9 ساعات أمام الشرطة العسكرية، الجمعة الفائت، بسبب نكتةٍ تتناول الأوضاع المعيشية للعسكريّين، واستُدعيَ في خلاصة التحقيق القيّمون على مسرح «أوكوورد» ومَثَلوا أمس الاثنين أمام الجهاز نفسه. ثم اتّسعت حملة ترهيب حجّار ومحاولة إسكاته عبر نكش اسكتشات قديمة وتحريفها.