قدّم هيليل نوير، مدير منظّمة «يونايتد نيشنز ووتش»، كتاباً للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش طالبه فيه بإقالة المحامية الإيطاليّة فرانشيسكا ألبانيز من منصبها كالمقرّرة الخاصّة المعنيّة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، بحجّة مواقفها «المعادية للساميّة» وانحيازها لحماس.
وتذرّع نوير في رسالته برعاية ما سمّاه «اللوبي الفلسطيني» رحلة ألبانيز الأخيرة إلى أستراليا، الأمر الذي اعتبره مخالفاً لقواعد الأمم المتحدة، علماً أنّ ألبانيز وصلت إلى أستراليا بدعوةٍ من جمعيّة «أصدقاء فلسطين الأستراليين» للتحدّث في محاضرة إدوارد سعيد التذكارية، التي أعلنت عنها المنظّمة في 28 آب الفائت، أي قبل بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
كما شاركت ألبانيز خلال زيارتها إلى أستراليا بنشاطاتٍ إعلاميّة أخرى، كجلسةٍ تحدّثت فيها مع صحافيين في نادي الصحافة الوطني الأسترالي، إضافةً إلى جلسة نقاش مع ممثّلين عن جمعيّات إسرائيلية وفلسطينيّة، وحفل عشاءٍ سنويّ لمنظمة «المسيحيون الفلسطينيون في أستراليا» الذي أُعلن عن دعوة ألبانيز إليه في 3 أيلول الفائت.
يذكر أنَّ «يونايتد نيشنز ووتش» هي منظّمة غير حكومية تعنى بمراقبة أداء الأمم المتحدّة، ومن مهامّها محاربة معاداة السامية والتحيّز ضدّ إسرائيل في الأمم المتحدة، بحسب موقعها الرسميّ. وما حملة التشويه التي تقودها ضدّ ألبنيز إلا جزءاً من تحريضٍ أوسع من قبل إعلاميين إيطاليّين وناشطين مؤيّدين لإسرائيل، وذلك بسبب توثيق ألبنيز جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقّ الفلسطينيّين، منذ تولّيها منصبها في الأمم المتحدة في أيار 2022.