بعمر الـ78، رحل المخرج والكاتب والموسيقي والفنّان البصري الأميركي ديفيد لينش، بعد أن كشف قبل أشهر أنّه شُخّص بانتفاخ الرئة بسبب التدخين. وقد أعلنت عائلته عن وفاته اليوم الخميس، في منشورٍ يشبهه: «أمّا وقد رحل، فهناك ثقب كبير في العالم. ولكن، كما كان يقول، اجعَل عينك على الدونات، لا على الثقب الذي فيها».
لينش الآتي من فضاء السرّيالية والأحلام، صنع أسلوبه البصري ولغته السينمائية الخاصّة، مازجاً عالم اللاوعي بالرعب بالقليل من السخرية والحياة اليومية العادية— للغاية، إلى أن صيغَ مُصطلح «اللينشية» للتدليل على ما يشبه أسلوبه. وقد افتتح المخرج سيرته بفيلم «إيريزر هاد» (1977)، ثم اشتُهر مع فيلم «بلو فيلفت» (1986) والمسلسل التلفزيوني «توين بيكس» (1990) مع الكاتب مارك فروست.
عُرف لينش لـ«غرابة أطواره»، لنُكاته مع الجمهور، لطريقته شبه الطريفة في التعامل مع الممثّلين، ولفيديوهاته اليومية عبر حساباته الخاصّة، حيث كان ينقل أوضاع الطقس من حوله، مرتدياً نظّاراته السوداء في وضح النهار «لأنّني أرى المستقبل، والمستقبل يبدو ناصعاً للغاية».