أصدرت السعوديّة حكماً بالإعدام بحقّ ثلاثة أشخاص من قبيلة الحويطات، بعد اعتقالهم قبل عامين لمعارضتهم إخلاء عشيرتهم أرضَها للسير في «مشروع نيوم» الذي يشكّل حجر الزاوية في «رؤية 2030» الاقتصادية لمحمد بن سلمان.
وأفادت منظّمة «القسط لحقوق الإنسان» أنّ المحكمة الجزائية المتخصّصة حكمت، في الثاني من تشرين الأول، على شادلي وعطا الله وإبراهيم الحويطي بالإعدام، علماً أنّ شادلي هو شقيق عبد الرحمن الحويطي الذي قُتل برصاص قوّات الأمن خلال الاحتجاجات على أوامر الإخلاء الحكومية في نيسان 2020.
الجدير بالذكر أنّ قبيلة الحويطات تنتشر بين سيناء والبحرين منذ ما يقارب 500 سنة، وقد اتّخذت الرياض قراراً بتهجيرها لتنفيذ مشروع بن سلمان، الذي سيخرق الصحراء بطول 170 كم وعرضِ 200 مترٍ فقط، وبكلفة 500 مليار دولار.
وفيما يُروَّج للمشروع كنموذج صديق للبيئة باعتباره خالياً من الانبعاثات الكربونية، حذّرت منظّمة «غرينبيس» أنّه «يغيّر نظاماً بيئياً بالكامل [...] ما يُمكنه أن يُضرّ بالنظم البيئية المجاورة»، عدا عن حرف موارد هائلة عن مسارها من أجل بنائه وتشغيله على المدى الطويل، ما يولّد «هدراً للطاقة ولو عَمِل المشروع بالطاقة المتجدّدة».