نشرت صحيفة الغارديان، بالتعاون مع مجلة 972+ والموقع العبري «لوكال كول»، اليوم الثلاثاء، تقريراً كشف عن تهديد رئيس الموساد السابق يوسي كوهين للمدّعية العامّة السابقة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، وذلك للضغط عليها كي تتراجع عن التحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وبحسب التقرير، كان هدف الموساد من العمليّة تهديد المدّعية العامة أو تجنيدها كحليفة تتعاون مع مطالب إسرائيل، حيث كان كوهين يعمل «كممثّل غير رسمي» لنتنياهو. وهدّد كوهين بنسودا بأنَّ فتح التحقيق سيكون مضرّاً للغاية لحياتها المهنيّة وقد يشكّل خطراً على أمنها.
وأطلعت المدّعية مجموعةً من كبار مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية على محاولات كوهين للتأثير عليها، تخوفاً منها من إلحاحه والنبرة التهديدية التي سادت سلوكه، إذ اعتبرت مصادر أنَّه استخدم «تكتيكات حقيرة» ضدّ المدعية وكان سلوكه أشبه بالـ«مطاردة». كما تخوّف مسؤولون في المحكمة من زرع إسرائيل جواسيس لصالحها في مكتب المدّعي العام.
وبلغ هذا التحقيق، الذي بدأ في 2021، ذروته الأسبوع الفائت بعدما أعلن المدّعي العام الحالي كريم خان طلب أمر اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت. وقد أكّد خان سابقاً تعرّضه وفريقه للتهديد من قبل إسرائيل بسبب طلبه وتحقيقه في جرائم الحرب الإسرائيلية.
وتعود قضيّة المحكمة إلى 2015، عندما قرّرت بنسودا إجراء دراسة أولية للوضع في غزّة والضفة الغربية والقدس الشرقية. وأعلنت بنسودا في 2019 أنَّ لديها أسباباً كافية لفتح تحقيق جنائي كامل في احتمال ارتكاب إسرائيل جرائم الحرب.