رحلت اليوم، الملكة إليزابيث الثانية عن عمر 96 عاماً، أمضت 70 منها على العرش البريطاني، وهي ثاني أطول مدّة في التاريخ، بعد لويس 14. ومع وفاة الملكة، تدخل خطّة «جسر لندن سقط» حيّز التنفيذ، وهي البروتوكول المُعتَمَد لإعلان النبأ، من حيث تراتبيّة تبليغ المعنيّين، وإعلان حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام.
خلال عقود الحكم السبعة، شهدت الملكة محطّات تاريخية عالمية، ساهمت المملكة المتّحدة بتحديد بعض معالمها. فقد بدأ عهد الملكة مع تسريع تفكيك المُستعمارات البريطانية في إفريقيا، حيث اكتسبت 20 من بلادها الاستقلال خلال ستينات القرن الفائت. كما شهدت الملكة، بالمقابل، على أحداثٍ دموية مثل اجتياح بلادها والولايات المتّحدة العراق وأفغانستان.
ومع وفاة الملكة، يتمّ تنصيب ولي العهد الأمير تشارلز (73 عاماً) ملكاً، مع تعديل النشيد الوطني من «فليحفظ الله الملكة» إلى «فليحفظ الله الملك». ويُعتَبَر الأمير تشارلز صاحب أطول وريث في المملكة المتّحدة، منذ أن كان في عمر الثالثة يومَ تسلّمت الملكة إليزابيث الثانية عرشها.