استشهدت الصحافية الفلسطينية شذى الصبّاغ ليل أمس في مخيّم جنين، بطلقٍ ناري في رأسها، مع تأكيد عائلتها أنّ عسكرياً من السلطة الفلسطينية «فتح النار عليها بشكلٍ متعمّد ومقصود». حدّدت العائلة نقطة تمركز مطلق النار، وأضافت أنّه عند مقتل شذى لم تكن هناك أي اشتباكات في محيط منزلها، ولا حتّى كان هناك مسلّحون من فصائل جنين، بخلاف بيان السلطة الذي حاول التنصّل من الجريمة.
في آخر منشورٍ لها على وسائل التواصل، انتقدت الصبّاغ الحملة الأمنية على المخيّم وصوّرت قيام عناصر السلطة بتخريب صورٍ لشهداء جنين، مضيفةً أنّ أحد العناصر كان يصيح عليها كي تمحو الصور.
وقد نعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين الصبّاغ، كونها صحافية متدرّبة وطالبة جامعية، وطالبت بتشكيل «لجنة تحقيق مستقلّة تضمّ ممثلاً عن النقابة». ومع مقتلها تكون الحملة الأمنية على جنين قد أودت بحياة ستّة أشخاص من أهل المخيّم، و5 عناصر من أجهزة السلطة.
يُذكر أن لشذى شقيق اسمه معتصم، استشهد بدوره في آذار 2023، ولكن برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي إثر اقتحام المخيّم.