أعلنت مصلحة السجون الروسيّة، اليوم الجمعة، وفاة أحد أبرز معارضي فلاديمير بوتين أليكسي نافالني (47 عاماً) في سجنه في مقاطعة أوكروغ يامالو-نينيتس. وادّعت السلطات أنَّ نافالني «شعر بتوعّك» بعد خروجه في نزهة اليوم، وفقد وعيه من بعدها ولم يتمكّن الفريق الطبّي من إنعاشه، معلناً وفاته من دون توضيح السبب حتّى الآن.
وكان يقضي نافالني حكماً بأكثر من 30 عاماً في السجن، بتهم التطرّف والاحتيال، والتي اعتبرها تهماً كاذبة وانتقاماً سياسياً بسبب تنظيمه معارضةً مناهضة للكرملين.
واعتُقل نافالني بعد عودته من ألمانيا في 2021 بتهمة انتهاك الإفراج المشروط. وكان نافالني قد غادر روسيا لتلقّي العلاج بعد دخوله في غيبوبة عام 2020، إثر الاشتباه بتسميمه بغاز الأعصاب من قبل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
عام 2013، فاز نافالني بـ27% من الأصوات في انتخابات رئاسة بلديّة موسكو، ما أجّج حقد الكرملين ضدّه. وقد لعب دوراً أساسياً في تنظيم تظاهرات 2011-2012 في روسيا، ضمن حملةٍ قادها ضدّ تزوير الانتخابات والفساد الحكومي، كما كشف عدداً من الملفّات المتعلّقة بالفساد في الدوائر المقرّبة من بوتين.
يأتي ذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسيّة الروسيّة، الشهر المُقبل، والتي يتحضّر بوتين لخوضها من أجل ولايةٍ خامسة. يذكر أنَّ بوتين هو الرئيس الروسي الذي أمضى الوقت الأطول في منصبه منذ جوزيف ستالين، وقد تتجاوز فترة حكمه عهد ستالين في حال قرّر الترشّح مرةً أحرى في 2030.