رحلت الأديبة والمترجمة الفلسطينية سلمى خضراء الجيوسي، الخميس، عن عمر يناهز 96 عاماً، بعد حياةٍ أمضت معظمها في نقل التراث الأدبي العربي إلى العالم الأنجلوساكسوني.
كبرت الجيوسي بين القدس وعكا ودرّست الأدب العربي في العالم العربي والولايات المتحدة. كما أسّست، عام 1980، مشروع PROTA، وهو أوّل مشروع لترجمة مختارات من الأدب العربي عبر العصور إلى اللغة الإنجليزية، قدّمت من خلاله أعمالاً لأبرز المفكرين والأدباء العرب وموسوعات شعرية ونثرية أصبحت مراجع في الدوائر الأكاديمية.
منذ بداياتها، دافعت سلمى خضراء الجيوسي عن التحديث في الشعر العربي ونشرت ديوانين: «العوْدَة من النبع الحالم» عام 1960 و«صَفَوْنا مع الدهر» الذي أصدرته عام 2021، أي بعد استراحة 61 عاماً كرّستها لخدمة الأدب العربي.
حازت الجيوسي على تقدير عربي وعالمي في الأوساط الأكاديمية والثقافية، ولا سيما الفلسطينية، فنالت وسام القدس للثقافة والفنون عام 1990 لدورها في إيصال صوت الأدباء الفلسطينيين وقضيتهم إلى العالم.