«أي انفتاح على النظام السوري يعني تصاعد عمليّات التضييق والاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري». هذا ما خلص إليه تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس الأحد، الذي وثّق 2218 حالة اعتقال في سوريا خلال العام الفائت 2021.
وبحسب التقرير، استهدفت قوّات نظام الأسد نازحين ولاجئين عائدين إلى مناطق سيطرة النظام، إضافةً إلى مدنيّين حاولوا الهجرة بشكل غير شرعي عبر البحر، وآخرين اعتُقلوا أثناء مراجعتهم دوائر الهجرة والجوازات للحصول على وثائق للسفر. ولم يوفّر النظام إعلاميّين موالين له وطلّاباً ومحامين وموظّفين حكوميّين انتقدوا تدهور الأوضاع المعيشية وقضايا الفساد الحكومي.
لكنّ النظام لم يكن وحده مسؤولاً عن الاعتقالات. فمقابل 1032 اعتقالاً على يد قوّات النظام، احتجزت قوّات سوريا الديموقراطية 645 معتقلاً، وفصائل المعارضة المسلّحة 420، وهيئة تحرير الشام 121.
* الرسم للفنّانة سلام جواد والغرافيتي من ريف دمشق (من أرشيف «الذاكرة الإبداعية للثورة السورية» ضمن مشروع «معتقلون ومغيّبون»، الذي أُطلق في 16 كانون الأوّل الفائت، ويضمّ أكثر من 900 عمل فني وثقافي عن قضية المعتقلين والمخطوفين والمغيّبين قسريّاً في سوريا).