حوّلت تقنيات التواصل وثقافة «الخبر العاجل» الإعلامية وتيرة تغطية الحدث وكثافته، لا سيّما الأحداث العنيفة منها، ليصبح الجمهور المتلقي لهذا الكمّ من الأخبار في وسط ساحة المعركة، أينما كان. بات هذا التسارع في الوتيرة والتقارب في المسافة عنفاً بحدّ ذاته، يفاقم الحدث الأوّلي من خلال نشر توتّره وقلقه، إن لم يكن من خلال إنتاجهما.