بعد ثلاثة أيام على اغتيال قوّات الاحتلال الإسرائيلي الناشطة الأميركية-التركية أيسينور إزجي إيجي في نابلس، بدأت تنكشف تفاصيل الجريمة بحسب شهادات الزملاء الذين تواجدوا معها. فقد تبيّن أنّ إطلاق النار وقع بعد عشرين دقيقة من فضّ قوات الاحتلال الوقفة الاحتجاجية، وليس خلال «الاشتباكات» كما ادّعى الجيش.
ووفقاً لشهادات ثلاثة ناشطين (فيفي، وميريام، وجوناثان بولاك) لصحيفة هآرتس، فقد سمعوا بعد انتهاء الوقفة، «طلقةً أولى أصابت مكبّاً للنفايات، حيث كان يجلس متطوّعان. ثم الطلقة الثانية، وقد أصابت أيسينور برأسها». كما لفتوا أنّ نقطة تجمّع المتضامنين كانت مختلفة عن موقع الوقفة، حيث وقع تدافع بين الجيش والشبّان الفلسطينيين (قبل الاستهداف). وبحسب الشهادات نفسها، كانت أيسينور هي الأبعد عن الجيش من بين زملائها، و«قد أُصيبت بالرأس مباشرةً، من دون أن يكون ذلك حادثاً». وكان الجنود في موقعٍ يتيح لهم رؤية أيسينور بوضوح، وكانوا بعيدين لدرجةٍ لا تطالها الحجارة.
تنفي هذه الشهادات حجّة الدفاع عن النفس التي استخدمها الجنود لتبرير جريمتهم، كما تنفي أيضاً بيان الجيش الذي أعلن أنّ إطلاق النار وقع ردّاً على هدفٍ كان يشكّل تهديداً بسبب رمي الحجارة.