أعلنت مجموعة من ضباط الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، أطلقت على نفسها اسم «أبناء أبو جندل»، الانشقاق والتوقّف عن تلقّي الأوامر من القيادات الأمنية التابعة لرئيس السلطة محمود عبّاس، احتجاجاً على عدم إعلان «المواجهة الشاملة مع الاحتلال في الضفّة» في ظلّ استمرار العدوان والمجازر في قطاع غزّة.
ووقّع على هذا القرار 13 ضابطاً وعنصراً من أجهزة الأمن الوقائي والأمن الوطني والمخابرات العامة، وذلك بعد مضيّ مهلة 24 ساعة حدّدتها المجموعة أمس للقيادة الفلسطينية لإعلان «المواجهة المفتوحة مع الاحتلال بكلّ الوسائل»، بحسب منشورات على منصّة «تلغرام» حيث بات للمجموعة أكثر من 10 آلاف متابع بغضون ساعات.
واختار العناصر اسم المجموعة تيّمناً بالقائد العسكري في الأمن الوطني الفلسطيني، يوسف أحمد ريحان، الملقّب بـ«أبو جندل»، والذي قاد معركة مخيّم جنين ضدّ جيش الاحتلال عام 2002 وانتهت بمجزرة سقط ضحيّتها عشرات الشهداء الفلسطينيّين بعد أن فرغت ذخيرة المقاتلين، ومن بينهم قائدهم أبو جندل الذي تمّ اعتقاله وتصفيته ميدانياً من قبل جنود الاحتلال.
يُذكر أنّ القوى الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفّة الغربية مُتّهمة بالتواطؤ مع الاحتلال، وسبق لها أن قمعت مظاهرات تضامنية مع غزّة وأهلها. كما اتهمها أيضاً عشرات العمّال الغزّاويين بتسليمهم للاحتلال بعد طوفان الأقصى حيث تعرّضوا للتنكيل والتعذيب قبل إطلاق سراحهم، في حين هدّد رئيس السلطة محمود عبّاس الاحتلال قبل أيام، بـ«وقف التنسيق الأمني» في حال عدم وقف العدوان.