قاطع ممثّلو بعض الدول وصحافيّون كلمة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال مشاركته في المؤتمر 52 لحقوق الإنسان في جنيف أمس، فانسحبوا من القاعة داعين إلى تحرير الشعب الإيراني من سطوة النظام القمعي في إيران والتحقيق في الجرائم المرتكبة بحقّ الإيرانيّين.
وكان عبد اللهيان قد رفض الإجابة على أسئلة أحد الصحافيين عن قمع النظام للتحركات، وقال في كلمته في المؤتمر إنّ بلاده واجهت أطرافاً إرهابية وليس تظاهرات سلمية، معتبراً أنّ «منظّمات حقوق الإنسان بما فيها مجلس حقوق الإنسان تحوّلت إلى أدوات لدعم السياسات الخارجية لبعض البلدان بزعامة أميركا».
يُذكر أنّ النظام الإيراني قمع الانتفاضة الشعبية الأخيرة التي انطلقت عقب مقتل مهسا أميني تحت التعذيب على يد «شرطة الأخلاق»، فقتل ما لا يقلّ عن 481 شخصاً من بينهم 64 طفلاً و35 امرأة، وأعدم أربعة أشخاص بسبب مشاركتهم في التحرّكات ويهدّد بإعدام أكثر من مئة آخرين.