وضع المرشد الإيراني، علي خامنئي، الاحتجاجات الشعبية المستمرة التي تلت مقتل مهسا أميني في إطار المؤامرة الخارجية على بلاده، مشيراً في كلمة له أمس إلى أنّ الردّ على «وفاتها» «لا يكون بزعزعة الأمن في الشوارع وإحراق المصاحف وخلع الحجاب وإضرام النار في المساجد والمصارف وسيّارات النّاس».
وفي أول تعليق له على الانتفاضة، رأى خامنئي أنّ «أعمال شغب مخطّط لها مسبقاً»، وحثّ الشرطة على «مواجهة المجرمين» والسلطة القضائية على التعامل «مع مثيري الشغب بشكل متّسق مع مستوى مشاركتهم في تقويض الأمن» وتحديد ما إذا كانت مواقف المثقفين والرياضيين الداعمة للاحتجاجات «فعلاً جنائياً».
وبينما قال خامنئي إنّ مقتل أميني «أحرق قلبي»، تستمرّ قوّات النظام الإيراني في قمع الانتفاضة التي عمّت مختلف المحافظات الإيرانية ما أدّى إلى مقتل ما لا يقلّ عن 133 شخصاً في الاحتجاجات التي انطلقت بعد قتل مهسا أميني خلال اعتقالها لدى «شرطة الأخلاق» في 16 أيلول الماضي.