نفّذت قوات النخبة الإسرائيلية عمليّةً برّيةً في سوريا، ليل الأحد - الاثنين الماضي، بالتزامن مع الغارات الجويّة على مدينة مصياف التي قتلت 14 شخصاً على الأقل، والتي استهدفت مركز البحوث العلمية لتطوير الأسلحة. بحسب ما ورد أساساً عبر «تلفزيون سوريا» المعارض، فإنّ الوحدة الإسرائيلية قد أسرت خلال العملية شخصيّتَين إيرانيّتين.
أعاد موقع أكسيوس اليوم التأكيد على حدوث عمليةٍ برّية، من دون أن تؤكّد مصادره عملية الأسر. من جهتها، نفت إيران عبر وكالة تسنيم مسألة «أسر جندي أو شخصية إيرانية في سوريا من قبل إسرائيل»، من دون أن تنفي أنّ عمليةً برّيةً إسرائيليةً قد وقعت بالفعل. وأضافت أنّه «لم تكن هناك أي قوات إيرانية متواجدة في سوريا في الموقع المزعوم».
تُضيف مصادر موقع أكسيوس أنّ إدارة بايدن اطّلعت على العملية البرّية التي هدفت إلى تفجير منشأة عسكرية (من الداخل)، كان الإيرانيون قد صمّموها بالتنسيق مع حزب الله داخل جبلٍ في مصياف، لحمايتها من الغارات الإسرائيلية. بدورها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين أنّ «إسرائيل نفّذت عملية كوماندوس بسوريا، دمّرت خلالها منشأة إنتاج صواريخ لحزب الله»، وأنّ الوحدة البرّية جمعت معلومات من المنشأة السرّية، واستولت على موادّ منها.
أمّا الغارات الـ15، فكان هدفها منع جيش النظام من إرسال تعزيزات أثناء عمل الوحدة البرّية. بحسب أكسيوس، راقبت إسرائيل المنشأة لسنوات، تحت عنوان عملية «الطبقة العميقة».