استعاد المتعدّون على الأملاك العامة البحرية في كفرعبيدا نشاطهم، خلال الأيّام الأخيرة، وذلك بعد أسابيع على نجاح الحملة الأهلية التي علّقت هذه التعدّيات، والتي التحق بها الوزراء المعنيون. فقد أظهرت الصور استعجال المتعدّين في إتمام مشاريعهم، رغم صدور قرارات هدم التعدّيات، علّهم يصعّبون تنفيذ الهدم لاحقاً.
فقد شارفت الأعمال الأساسية على الانتهاء في فيلا الإعلامية راغدة درغام، التي ترتكب سبع مخالفات على الأقلّ، أبرزها قضم صخر البحر وحجب رؤيته، علماً أنّ وزارة الأشغال سحبت منها الرخصة في 8 حزيران الماضي، وطالبتْها بلدية كفرعبيدا بوقف العمل.
أمّا رمزي يزبك، فلا يزال يصرّ على إتمام مشروعه السياحي «آزور بلو» رغم صدور قرار وقف العمل من قبل وزارة الأشغال التي طلبت، منذ 8 حزيران، هدم المخالفات وإزالتها. تُضاف إلى ذلك دعوى من قبل وزارة البيئة أمام محكمة التمييز بحقّ صاحب الورشة، بناءً على دعوى أخرى قدّمتها جمعية «نحن».
شملت قرارات وقف العمل وإزالة المخالفات ورشاً أخرى، إلّا أنّ هذه القرارات بقيت، كما يبدو، حبراً على ورق ودعاية إعلامية استفادت منها وزارة الأشغال من دون أن تحرص على تنفيذ قراراتها، وذلك بتواطؤ مع وزارة الداخلية ومفرزة الشواطئ.