ما زالت ساعات التغذية الكهربائية الإضافيّة متعثّرة، رغم أنّ باخرتَي الفيول المخصّصتَين لذلك وصلتا إلى الساحل اللبناني. لكنّ تفريغ الحمولة لم يتمّ بعد، بسبب النكايات المتبادلة بين التيار الوطني الحر وثنائي برّي-ميقاتي.
فقد امتنعت وزارة المال عن فتح الاعتمادات اللازمة بحجّة ضرورة صدور قرار بذلك عن مجلس الوزراء. وفيما يواصل جبران باسيل اعتراضه على اجتماع الحكومة، يصرّ نجيب ميقاتي على ضرورة عقد اجتماعٍ لمجلس الوزراء متراجعاً عن إعطاء موافقة استثنائية لفتح الاعتماد، كما فعل في 23 كانون الأوّل.
وفي ظلّ استمرار النكايات السياسيّة، تدفع الدولة اللبنانية غرامةً بقيمة 20 ألف دولار على كل باخرة وكل يوم تأخير عن تفريغ الحمولة، بمجموعٍ تخطّى اليوم 300 ألف دولار.
الجدير بالذكر أنّ وزارة الطاقة رفعت التعرفة منذ تشرين الثاني الماضي واعدةً بزيادة ساعات التغذية إلى عشر ساعات يومياً، لكنّها تقف اليوم عاجزةً عن تأمين أربع ساعات.