طلب رئيس أركان لواء غولاني يوآف ياروم إنهاء مهامه، بحسب ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، وذلك تحمّلاً لمسؤوليته بعدما قُتل برفقته عالم الآثار زئيف إيرليخ في جنوب لبنان، إثر كمينٍ أعدّه حزب الله في بلدة شمع.
وكان إيرليخ قد شارك في التوغّلات الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، وهو يرتدي بزّته العسكرية، من دون تصريحٍ رسمي، إنّما بتسهيلٍ من رئيس الأركان ياروم. ولذلك، أثار مقتله بلبلةً داخل إسرائيل، فضلاً عن أنّ ياروم نفسه قد أُصيب في الكمين، وقُتل رقيبٌ آخر.
وبحسب ما ذكرت «تايمز أوف إسرائيل»، فإنّ رئيس الأركان العامة هرتسي هليفي قد أمر بفتح تحقيق لكشف ملابسات دخول إيرليخ إلى لبنان، بالإضافة إلى فتح تحقيقٍ عسكريٍ آخر من قبل لواء الشمال، وتحقيق آخر من قبل الشرطة العسكرية.
وكان عمل الباحث المقتول إيرليخ (71 عاماً) يتمحور حول التنقيب عن أيّ دليل يزعم أنّه يشير إلى «تاريخ أرض إسرائيل»، وذلك لتبرير الاستيلاء على المزيد من الأراضي، وهذا ما كان يحاول فعله بمحيط قلعة شمع التاريخية. يُضاف إلى ذلك كلّه أن إيرليخ سبق وخدم كرائدٍ في جيش الاحتياط.