أقرّ مجلس الأمن في الأمم المتّحدة قراراً بالوقف الفوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان الذي مرّ أسبوعان على بدايته، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى، وضمان وصول المساعدات الطبية والإنسانية لكل المحتاجين إليها. وقد مرّ القرار اليوم بموافقة 14 دولة، وامتناع مندوبة الولايات المتحدة الأميركية عن التصويت وعن استخدام حق النقضّ.
وأمل نصّ القرار أن يؤدي الوقف المؤقت لإطلاق النار خلال رمضان إلى وقف دائم للحرب، والتزام جميع المعنيّين بواجباتهم تجاه القانون الدولي. كما شدّد على ضرورة زيادة تدفّق المساعدات الإنسانية وتعزيز حماية المدنيّين في قطاع غزّة.
وفي أوّل ردّ فعل على القرار، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلغاء زيارة وفد إسرائيلي لواشنطن كانت مقرّرة اليوم للبحث في مستجدّات العدوان على غزّة، مع العلم أنّ وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، موجود في واشنطن أيضاً في زيارة منفصلة يفترض أن يلتقي خلالها مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.
يُذكر أنه سبق لواشنطن أن عطّلت في 3 مناسبات قرارات لوقف إطلاق النار الفوري والدائم في غزّة باستخدام الفيتو، بينما عطّلت روسيا والصين مشروعاً أميركياً حول غزّة يوم الجمعة الماضي بذريعة أنّ النص الأميركي لا ينصّ على الوقف الدائم للحرب.