في 11 أيّار 2022، توفيَّت فاطمة حسن أندريس، بعد تسعة أسابيع على عودتها إلى بلدها أثيوبيا. قبل هذا التاريخ، عاشت فاطمة المولودة عام 1985 قصّتَي استعبادٍ بعدما وصلت لبنان قُرابة عام 2016.
بعد عام من العمل غير المدفوع في منزل «كفيلها» محمد علي ابراهيم، هربت فاطمة إلى الشارع بسبب تعرّضها للتعنيف. بعد أيّام، عثرت عليها ندى كامل سكّر واستقدمتها إلى منزلها. عملت فاطمة هناك 4 أعوام، محتجزة، بلا تواصل مع أحد، بلا راتب، وبوجبة نودلز اندومي كطعام.
بحسب ما نشرت منظّمة «ذيس إز ليبانون»، تخلّصت ندى من فاطمة بسبب تدهور حالتها الصحية، ورمتها في الشارع. عثر أعضاء من الجالية الإثيوبية على فاطمة، ونقلوها إلى مستشفى رفيق الحريري، ثم ساعدوها في سفرها.
تواصلت المنظّمة مع ندى لسماع روايتها، فاعترفت بعدم دفع المستحقّات كونها تعتبر فاطمة «ضيفة» لا عاملة، وأنّها كانت «آكلة شاربة نايمة» عندها. بدّلت ندى أجوبتها عدّة مرّات، واتّهمت فاطمة بالجنون، وامتنعت عن تسليم فحوصات عن وضعها الطبي.
لكن «ذيس إز ليبانون» تمكّنت من الوصول إلى الفحوصات، وهي ترى فيها وفي صوَر فاطمة وشهادتها أدلّةً كافية لتحريك السلطات المعنية تجاه ندى التي علّقت على الموضوع «هلأ الدولة صار بدها تتحرّك ع شي وشي؟ وَحّدوا الله».