لم تصمد قلعة غازي عنتاب التاريخية أمام قسوة الزلزال. فقد اختفت، أمس الإثنين، معظم أجزاء القلعة التي يتجاوز عمرها الألفَي عام، والمُدرجَة على لائحة الأونيسكو للتراث العالمي.
بُنيَ المعلَم كنقطة مراقبة في ظل الامبراطورية الحيثية، ثم دعّمتها الإمبراطورية الرومانية لتصبح قلعةً، ووسّعتها الإمبراطورية البيزنطية لاحقاً. وقد أجرت الإمبراطوريات المتعاقبة تعديلات عليها، حتّى أصبحت بشكلها الحالي.
شهدت قلعة حلب أيضاً أضراراً وتصدّعات طالت تحديداً طاحونتها العثمانية، وقبّة منارة الجامع الأيّوبي، إضافةً إلى سقوط أجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية. وكان زلزال أمس الزلزال الثاني الذي تشهده القلعة، بعد زلزال عام 1822.
وقد أشارت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا إلى أضرارٍ في كافة المدينة القديمة في حلب، تحديداً في حي العقبة وحي الجلوم وجادة الخندق.