مع بداية شهر كانون الأوّل وبداية التحضير لمناسبة الميلاد، نشر القسّ الإنجيلي منذر إسحاق صورةً لمغارة هذا العام في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في بيت لحم، بمدينة القدس. وعوضَ استخدام الزينة التقليدية، رتّبت الكنيسة مذود المسيح بين الردم والأنقاض.
من الضفّة الغربية، تضامن إسحاق مع غزّة، ووصف معنى عيد الميلاد في فلسطين لهذا العام، في ظلّ جرائم الحرب: «في غزّة اليوم، الله بين الأنقاض. الله في غرفة العمليات. لو كان المسيح ليولَد اليوم، لولد بين الركام. نرى صورته في كل طفلٍ يُقتَل ويُرفَع من بين الردم. في كلّ طفلٍ داخل الحاضنات».
يُذكَر أن المعالم المسيحية في غزّة قد تعرّضت لاستهدافٍ ممنهج في ظلّ العدوان الإسرائيلي المستمرّ منذ 59 يوماً. كان أبرز هذه الاستهدافات ما طال كنيسة القدّيس برفيريوس لطائفة الروم الأرثوذكس، ليل 19 تشرين الأوّل؛ وقصف المركز الثقافي الاجتماعي الأرثوذكسي العربي، في 30 تشرين الأوّل؛ واستهداف مُحيط الكنيسة اللاتينية، في 1 تشرين الثاني.