شنّت الولايات المتّحدة الأميركية وبريطانيا عدواناً مشتركاً جديداً على اليمن مؤلّفاً من 15 غارة، فجر اليوم، واستُخدمَت فيه للمرّة الأولى قاذفات «بي-2» الشَبَحية. وقد طالت تسع غارات منطقتَي كهلان والعيلا شرقي مدينة صعدة، فيما استهدفت ستّ غارات أخرى مناطق في شمال وجنوب العاصمة صنعاء.
بحسب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، فإنّ «الغارات الدقيقة استهدفت خمسة مواقع لتخزين الأسلحة تحت الأرض بمناطق يسيطر عليها الحوثيون». وقد ذكر أوستن أنّ اللجوء لقاذفات بي-2 «يقدّم عرضاً فريداً لقدرة الولايات المتّحدة على استهداف المنشآت التي يسعى أعداؤنا إلى إبعادها عن متناول اليد، بغض النظر عن مدى عمقها تحت الأرض، أو مدى تحصينها».
تجدر الإشارة إلى أنّه يندر اللجوء لهذه القاذفات، إذ تُقارب قيمتها المليار دولار، وهي الوحيدة القادرة على حمل أثقل ذخيرة يملكها البنتاغون (GBU-57 MOP) والتي تزن 15 طنّاً. المرّة الأخيرة التي استُخدمت فيها قاذفات بي-2 كان في العام 2017، لقصف مواقع في ليبيا ذُكر أنّها تعود لتنظيم داعش، كما سبق أن استُخدمت في العراق وأفغانستان وكوسوفو.