«إنّ تغيّر الحرارة بدرجتَين سيؤدّي إلى ضرب معظم مخازن الطعام في العالم، وتغيّرها بثلاث درجات سيضاعف الأعاصير والحرائق البرّية. أربع درجات ونودّع مدناً بأكملها.» أطلق المؤتمر السادس والعشرين بشأن تغير المناخ هذا التحذير، اليوم الإثنين، في مدينة غلاسكو في اسكتلندا. وتعهّد المؤتمر باتّخاذ إجراءات تحافظ على تغيّر في حرارة الأرض أدنى من 1.5 درجات، فيما وصل التغيّر حتى اليوم إلى 1.2 درجة، ومن المقدّر أن يرتفع 0.2 درجة في كل عقد.
المؤتمر طالب بتكاتف جهود الحاضرين وكأنّ المسؤوليات موزّعة بالتساوي، غير أنّ «تجمّع الدول الأقل نموّاً» كان له موقف مغاير، إذ تُعتَبر تلك الدول «أقل البلدان مسؤوليةً عن تغيّر المناخ، ولكنها تتحمّل معظم وطأته»، بحسب ما أشار ممثّل التجمّع سونام وانغدي. ذلك أنّ ثلاثة دول فقط (الصين والولايات المتّحدة والهند) مسؤولة بمفردها عن 55٪ من انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون في العالم.
تجدر الإشارة إلى أنّ الـ بي.بي.سي قد كشفت تسريبات حول محاولات بعض الحكومات تعديل التقرير النهائي للمؤتمر. إذ تدخّلت دولٌ مثل البرازيل والأرجنتين- أبرز مصدّري اللحم البقري في العالم، لتعديل بند تخفيض استهلاك اللحوم الذي ينصّ على أنّ «الأنظمة الغذائية النباتية يمكن أن تقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 50٪». كما تدخّلت السعودية لتعديل البند المتعلّق بخفض الاتّكال على النفط الأحفوري، وأستراليا لتعديل ما يتعلّق بالفحم الحجري.