كشفت هيئة البث الإسرائيليّة الرسميّة أنّ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اقترح تسليم مسؤوليّة إدارة قطاع غزّة لرئيس مخابرات السلطة الفلسطينيّة ماجد فرج، في مرحلة «ما بعد حماس». وتضمّن المقترح بناء حكم بديل بالكامل، من قبل شخصيّات تُعاون فرج، من دون أن يكون أيٌّ منها عضوًا في حركة حماس.
يُعتبَر فرج من أقوى الشخصيّات الأمنيّة داخل القيادة الفلسطينيّة، إذ تولّى خلال قيادته مخابرات السلطة مهامّ التنسيق الأمني مع جهاز الشاباك الإسرائيلي، بالإضافة إلى تبادل المعلومات مع وكالة الاستخبارات المركزيّة الأميركيّة وبعض أجهزة المخابرات العربيّة. وهذا ما دفع قيادات ونشطاء المقاومة بمختلف فصائلها للتوجّس من الأدوار التي يؤدّيها فرج في منطقة الضفّة الغربيّة والحذر منه.
وكانت القناة الـ14 الإسرائيليّة قد أشارت أمس إلى أن فرج بدأ بالعمل فعلًا على قوّة مسلّحة جنوب قطاع غزّة، لأداء دور ما في مرحلة «ما بعد حماس». وبحسب القناة، تتشكّل هذه القوّة من عائلات وعشائر غير مؤيّدة لحركة حماس، وتتطلّع للعب دور في توزيع المساعدات في جميع مناطق القطاع في المستقبل.