أعادت الجلسة الأولى لانتخاب رئيس للجمهورية فرز التحالفات داخل مجلس النواب اليوم، فاصطفّ فريقا 8 آذار و14 آذار مجدداً، في ظلّ وجود كتلتين ضائعتين في الوسط بين تمثيل قوى التغيير وتبنّي مواقف دار الفتوى.
ويعجز التكتّلان السياسيان الأكبران عن إيصال مرشّحَيهما لرئاسة الجمهورية من دون تفاهمات سياسية أو تسويات، في تكريس لمبدأ الديموقراطية التوافقية التي حكمت السلطة من خلالها اللبنانيين منذ عام 2005، حيث تتداخل الأكثرية بالمعارضة لتُولّدا الأزمات المطعّمة بالمحاصصة.
ولعلّ أكثر المواقف وضوحاً التي صدرت من مجلس النواب، جاءت على لسان رئيس المجلس الذي أكد أن لا جلسة ثانية لانتخاب الرئيس إلا بعد حلول التوافق بين الكتل السياسية.