اكتشف موظّفو مايكروسوفت أنَّ الشركة تقوم بحظر الإيميلات الداخليّة التي تضم كلمات «فلسطين» و«غزّة» و«الإبادة» و«الفصل العنصري» في تطبيق أوتلوك التابع لها، بحسب بيان لحركة «لا أزور للفصل العنصري»، التي تطالب بوقف بيع الخدمة السحابية «أزور» لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقد لاحظ الموظّفون أنَّهم لم يتمكّنوا من إرسال هذه الإيميلات، ولم تصل إلى الأشخاص المُرسلة إليهم. وبحسب الحركة، برّرت مايكروسوفت الإجراء بأنّها تحاول الحد من «الخطاب السياسي» في الإيميلات الداخليّة. إلّا أنّ الحظر طال فقط الكلمات التي تتعلق بفلسطين، ولم يؤثّر على الإيميلات التي تضم كلمات سياسيّة أخرى كـ«إسرائيل» و«جيش الدفاع الإسرائيلي» و«الإجهاض» و«أوكرانيا» و«روسيا».
واعتبرت الحركة هذا الإجراء مثالاً على الرقابة الممنهجة التي تفرضها مايكروسوفت على حريّة التعبير حين تتعلّق بالحقوق الفلسطينية، كما أنَّه يفاقم من بيئة العمل العدائيّة التي تعزّزها مايكروسوفت ضدّ العمال الفلسطينيين والعرب والمسلمين.
وكانت مايكروسوفت قد فصلت، الشهر الفائت، عدداً من العمّال الذين احتجّوا على تزويد الجيش الإسرائيلي بخدمات مايكروسوفت، التي استعملها جيش الاحتلال لتحديد أهدافٍ في حربه على قطاع غزّة ولبنان، بحسب تحقيقات صحفيّة.