«خمسة آلاف حياة محتملة خطفتها قذيفة واحدة؛ ونعرف جيّداً ما يعنيه ذلك للأهل»، هكذا علّق الطبيب بهاء الدين غلاييني في مقابلةٍ نشرتها رويترز أمس الأربعاء، على استهداف «مركز البسمة الطبّي» الذي كان يديره، بغارةٍ إسرائيلية في كانون الأوّل الماضي. وقد خرّبت الغارة كل محتويات المركز: أكثر من 4 آلاف جنين (مُضغَة)، وقُرابة ألف عيّنة منويّة وبُويضة.
اليوم، وبعد 4 أشهر على الاستهداف، لا تزال أنقاض المبنى على حالها، وقد عاين صحافيّون مُلحقون بوكالة رويترز المكان، ووثّقوا معدّات المختبر المدمّرة وخزّانات التجميد بالنيتروجين المفتوحة.
لهذه الغارة تبِعات على مستقبل الغزّاويين بشكلٍ خاص، كَونها قضت على الأمل الأخير بالإنجاب لمئات الأهالي الذين لجأوا للمركز قبل انعدام خصوبتهم، أو لصعوبةٍ بالإنجاب الطبيعي، بحسب غلاييني.
وكان الطبيب غلاييني قد افتتح المركز الطبّي في غزّة عام 1997، وهو الأكبر بين 9 عيادات أخرى للمساعدة على الإنجاب في غزّة. وقد ذكر أحد الغزّاويين، قبل شهر، أنّ إسرائيل استهدفت ثلاثةً من هذه المراكز على الأقل.