في الذكرى السنويّة العاشرة لمجزرة داريا، نشر «المجلس السوري البريطاني» التحقيق الأوّل من نوعه في الجريمة التي ارتكبتها قوّات الأسد بحقّ أهالي داريا بين 20 و26 آب 2012.
يستند تقرير «داريا بعد عقدٍ من الزمن: توثيق مجزرة» إلى عامين من التحقيقات التي أجرتها بناءً على روايات 25 شاهد عيان وناجي/ة تتراوح أعمارهم بين 29 و75 عاماً.
يُفصِّل التحقيق الجرائم التي ارتكبتها قوّات الأسد بحقّ أهالي داريا، إضافةً إلى الجهات العسكريّة والأمنيّة المتورّطة في تنفيذ المجزرة. كما كشف التحقيق للمرّة الأولى تورّط حزب الله وقوّات إيرانيّة في المجزرة، علماً أنَّ قيادة حزب الله لم تعترف بتدخّلها العسكريّ في سوريا حتّى أيّار 2013.
يهدف التحقيق إلى تسليط الضوء على الجريمة وتوثيقها، إذ أنّها لم تحصل على تغطيّةٍ إعلاميّة كافية، خصوصاً بسبب البروباغاندا التي سارع إعلام النظام إلى نشرها، مبرّراً جرائم الإبادة بحجّة «مكافحة الإرهاب». كما طالب الناجون/ات المشاركون في التحقيق حماية المدنيّين في سوريا ومعرفة مصير ذويهم المفقودين والمعتقلين ومحاكمة مرتكبي المجرزة، مؤكّدين أنَّ الحل السياسي الوحيد هو رحيل الأسد.