تزامناً مع انقضاض الشرطة على عددٍ من المخيّمات الجامعية، ومع محاصرة الطلّاب سياسياً تحت مزاعم «معاداة السامية»، صوّت مجلس النوّاب الأميركي أمس لصالح قرار يوسّع تعريف مصطلح «معاداة السامية» في وزارة التعليم، بشكلٍ يخلط عمداً ما بين المعنى الفعلي للمصطلح وانتقاد السياسة الإسرائيلية.
يعتمد المقترح التعريف المقترح من قبل «التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست»، وهو تعريف مسيّس بحسب منتقديه. وقد أيّده 320 نائباً، فيما صوّت ضدّه 91 نائباً، ويبقى أن يقرّه مجلس الشيوخ وأن يوقّع عليه الرئيس، حتّى يصبح نافذاً.
والتعريفات الموسّعة لمعاداة السامية سوف تشمل، مثلاً: التشبيه ما بين سلوك إسرائيل الحالي والنازية؛ أو حرمان اليهود من حقّ تقرير مصيرهم، عبر اعتبار أنّ وجود دولة إسرائيل مسألة عنصرية؛ حتّى أنّ استعارة جمل من الإنجيل حول صلب اليهود للمسيح سيُعَدّ عملاً جرمياً معادياً للسامية.
جاءت هذه الخطوة بعد ساعاتٍ على كلمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ذكر فيه أنّ «وسم زعماء إسرائيل وجنودها بمجرمي حرب، سيصبّ زيتاً على نار معاداة السامية، المستعرة أصلاً في الجامعات الأميركية وفي عواصم العالم».