مجيد رضا رهنورد، ثاني متظاهر من موجة الاحتجاجات المستمرة، أعدمه النظام الإيراني اليوم الإثنين بتُهمة «الحرابة»، فشُنق أمام الملأ في أحد شوارع مدينة مشهد، مركز محافظة خراسان، بعد محاكمة عاجلة استمرّت عشرة أيام.
اتّهم النظام رهنورد بقتل عنصرَين من الباسيج طعناً في مشهد يوم 17 تشرين الثاني الماضي، وألقي القبض عليه في 19 من الشهر نفسه، وصدرت بحقه التهمة في 24 منه، وحُكم بالإعدام في 29 منه، دون أن تُتَح له الفرصة لتوكيل محامٍ. كما صُوِّرت اعترافاته لإضفاء «الشرعية» على المحاكمة.
يُذكر أنه بعد توقيف أكثر من 18 ألف موقوف في الاحتجاجات التي انطلقت في أيلول الماضي إثر مقتل مهسا أميني على يد «شرطة الأخلاق»، نشرت جمعيات حقوقية إيرانية أسماء 40 ناشطاً باتوا مهدّدين الإعدام. وقد أصدر القضاء الإيراني أحكام الإعدام بثمانية منهم، تنفيذاً لتوعّد رأس النظام بقمع الاحتجاجات.