أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم أنّ مجموعةً من المستوطنين الداعمين لحركة الاستيطان في جنوب لبنان تمكّنوا، خلال الشهر الجاري، من دخول بلدة مارون الراس الجنوبية. ويأتي هذا الاعتراف بعد أن أنكر الجيش سابقاً حصول هذا الاعتداء، مدّعياً ضبط انتشاره على الحدود وداخل الأراضي اللبنانية التي احتلّها في عدوانه الأخير على لبنان.
وقال الجيش إنّ المستوطنين نصبوا مخيّماً داخل الخط الأزرق من الجهة اللبنانية، وزعم أنّ الجنود قاموا بتفرقة التجمّع الذي أقيم «في منطقة عسكرية مُقفلة»، وادّعى إجراء تحقيق «في هذا الحادث الخطير». ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر عسكرية أنّ جيش الاحتلال قام خلال الأسابيع الأخيرة بإغلاق نقاط عدّة على طول السياج الحدودي، وحذّر المستوطنين من أنّ دخول المناطق العسكرية يعرّضهم للخطر ويضرّ بقدرة جيش الاحتلال على أداء مهامه.
يُذكر أنّ الحركات الاستيطانية الإسرائيلية طرحت العديد من مشاريع الاستيطان في جنوب لبنان، مثل ما سبق أن أعدّت مخطّطات استيطان غزّة. وتأتي التحرّكات الميدانية التي تنفّذها هذه الجماعات تعبيراً مباشراً عن هذه النوايا، إضافةً إلى جمع معلومات ميدانية عن هذه الأراضي.