أنهى وزير المهجّرين عصام شرف الدين زيارته للنظام السوري، أمس الإثنين، بتوافقٍ بين الطرفين على خطّة إعادة 15 ألف لاجئٍ شهرياً «وأكثر»، بحسب تصريح وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري حسين مخلوف.
ادّعى مخلوف أن خمسة ملايين مهجَّرٍ سوري عادوا إلى مناطقهم، بينهم مليون مهجّر من الخارج، فيما يُقارب الرقم الفعلي ثلث هذا الرقم. فبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عاد قُرابة 325 ألف لاجئٍ سوريٍّ من الخارج بشكلٍ طوعيّ، وقُرابة 320 ألفاً من داخل سوريا، منذ عام 2016.
واستمرّ عرض مخلوف لنظريّات النظام المضلّلة، والتي حظيت بحسبه بـ«توافق في الرؤية بين الجانبين السوري واللبناني»، إذ تكلّم عن «مراسيم العفو التي شملت جميع السوريين»، من دون أن يذكر أنّ هذه المراسيم لا تشمل معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين، ما يعرّض حياة كل مُعارض يرغب بالعودة للخطر.
ويستند الطرفان، في خطّة إعادة أكثر من 15 ألف لاجئ شهرياً، إلى نظريّة «العودة الآمنة»، فيما تؤكّد التقارير الدولية أنَّ سوريا غير آمنة للعودة، إذ تعرّض بالفعل لاجئون عائدون إلى سوريا لاعتقالٍ وتعذيبٍ وإخفاءٍ قسري وحتّى القتل.