رفع المهندس الفلسطيني الأميركي فراس حمد دعوى قضائيّة ضدّ ميتا في محكمة ولاية كاليفورنيا، بسبب طرده لمحاولة إصلاح أخطاء تسبّبت في قمع وحذف منشورات مؤيّدة لفلسطين على انستغرام.
واتّهم حمد في الدعوى الشركة بالتمييز والفصل التعسّفي بسبب إقالته في شباط الفائت، مؤكّداً تحيّز ميتا بشكلٍ ممنهج ضدّ الفلسطينيّين والمحتوى المتعلّق بحرب الإبادة على غزّة. وكشف حمد أنَّ الشركة حذفت رسائل داخليّة لموظّفين ذكروا فيها مقتل أقاربهم في غزّة، إضافةً إلى إجراء تحقيقات باستخدامهم إيموجي العلم الفلسطيني.
وبحسب الدعوى، نبّه حمد من قيودٍ خاطئة تمنع المحتوى الذي تنشره حساباتٌ فلسطينية على انستغرام من الظهور في عمليّات البحث وعلى الصفحات الرئيسية للمستخدمين. وذكر حمد في نصّ الدعوى مثال تصنيف فيديو للمصوّر الصحفي معتز عزايزة على أنّه محتوى إباحي، رغم إظهاره مبنى مدمّراً في غزّة.
وواجه حمد تعليمات متضاربة من المشرفين عليه بشأن ما إذا كان مخوّلاً للمساعدة في تصحيح هذه الأخطاء، ليعود ممثّل عن ميتا ويخبره لاحقاً أنّه قيد التحقيق. قدّم حمد إثر ذلك شكوى داخليّة بالتمييز، ليتمّ فصله بعد أيّام.
وبحسب حمد، زعمت ميتا طرده بسبب انتهاكه سياسةً داخليّة تمنع الموظّفين من التعامل مع قضايا تتعلّق بحسابات أشخاص يعرفونهم شخصياً، في إشارةٍ إلى عزايزة، لكنَّ حمد أكّد أنَّ لا علاقة شخصيّة له على الإطلاق بالصحافي الغزّاوي.