نشرت شبكة سي. إن. إن.، اليوم الجمعة، تحقيقاً تحدّثت فيه مع 3 مبلّغين عملوا في معسكر «سدي تيمان» الإسرائيلي في صحراء النقب، حيث تحتجز قوّات الاحتلال معتقلي غزّة منذ 7 أكتوبر.
وبحسب المبلّغين، ينقسم المعكسر إلى مركز اعتقال ومستشفى ميداني، حيث يقيّد الجيش المُعتقلين إلى أسرّتهم ويعرّيهم من ملابسهم ويُرغمهم على ارتداء الحفّاضات وتناول الطعام بالقشّة. وأكّد أحد المبلّغين لسي. إن. إن. أنَّ سلطات المعسكر طلبت منه القيام بإجراءات طبيّة بسيطة، من دون تخدير، علماً أنّه ليس طبيباً وليس لديه أي خبرة طبيّة.
أمّا في مركز الاعتقال، فيُمنع الفلسطينيّون من التحدّث مع بعضهم بعضاً ودائماً ما تكون أيديهم مكبّلة. وأكّد المبلّغون أنَّ ضرب المعتقلين يأخذ طابعاً انتقامياً من هجوم 7 أكتوبر، حيث تستخدم قوّات الاحتلال التعذيب لترهيب المعتقلين وانتزاع المعلومات منهم، حتّى أنّها تطلق عليهم الكلاب وقنابل الصوت وهم نائمون.
وبينما نفت قوّات الاحتلال إبقاء غزّيين أبرياء في المُعتقل، أكّد المبلّغون أنّ الجيش يمدّد اعتقال الكثير منهم حتّى بعد التأكّد أنَّ لا علاقة لهم بحماس، وذلك لإجبارهم على لعب دور الوسيط أو المترجم للمعتقلين الآخرين.