في كلمته المصوّرة الأولى بعد العدوان الإسرائيلي على سوريا خلال الأيّام الأخيرة، قرَّشَ نتنياهو ضرباته العسكرية في السياسة، وثبّت معادلتَين بوجه النظام في سوريا: أعلن أنّ كل المنطقة جنوب دمشق سوف تكون منطقةً منزوعة السلاح، ونصّب نفسه حامياً للدروز في هذه المنطقة، ثم تبجّج بمعادلة «السلام من خلال القوّة» التي أدّت إلى انتزاع اتّفاقٍ لوقف إطلاق النار في السويداء.
كعادته، لم يستطع نتنياهو تجنّب استغلال المحرقة اليهودية، وذكر في نهاية كلمته أنّ زعيم الدروز في إسرائيل، الشيخ موفّق طريف، قد اتّصل به طالباً مساعدة إسرائيل، متّكئاً على تشبيهٍ مع ما حصل مع اليهود خلال المحرقة «عندما لم يأتِ أحد لنجدتهم بعد أن طلبوا العون».